Football

100 100 100

الأسس الميكانيكية لرمي الرمح


إن العوامل الأساسية الميكانيكية التي تحدد المسافة في فعالية رمي الرمح هي :
1-سرعة الانطلاق
2-زاوية خروج الأداة ( زاوية الانطلاق )
3-ارتفاع نقطة الانطلاق
4-قوة مقاومة الريح
5-قوة الجذب الأرضي

1- سرعة الانطلاق :

يعتبر هذا العامل من أهم العوامل في مسابقة رمي الرمح ويتميز تكنيك الرامي الناجح بان يبذل الرامي كل قواه العضلية لتحقيق اكبر مسافة ولأقصر مدة من الزمن لان سرعة خروج الأداة تتعامل مع محصلة القوى المبذوله في الاتجاهات المختلفه التي يقوم بها اللاعب في حركة مد الرجلين والجذع والذراع الرامية للأداة .فكلما كانت سرعة انطلاق الأداة  كبيره زادت المسافه التي يرمى بها الرمح ، " وتعرف سرعة الانطلاق بأنها المتغير الأكثر ارتباطاً بمسافة الرمي ، فالسرعة الخطية للرمح لحظة الانطلاق ( التحرر ) تعتمد على  مقدار ونوع التحول الذي يحدث في القدرة من جسم اللاعب للطرف العلوي ثم للرمح " وهذه السرعة عبارة عن التعجيل ألتزايدي التي تكتسبها الأداة إثناء مسارها من خلال سحبها من ابعد نقطة من الامتداد للخلف إلى لحظة خروج الأداة من يد الرامي (نعتبرها طول مسافة التعجيل ).
ويقدر هذا الشغل بالنسبه  لما قامت به العضلات كحاصل ضرب القوة في الازاحه

   الشغل المبذول =القوة × الازاحه

أما مقدار القوة التي يمكن إن يستغلها اللاعب للرمي فترتبط بمقدار تعجيل الحركه التي قام بها

   القوه = ألكتله × التعجيل

لذلك يجب إن تتوافر في لاعب الرمي صفات جسمانيه معينه أهمها القوة العضلية ألممثله في مقدار قوة الدفع التي يمكن إن تتوافر عند المتسابقين ذوي الوزن الثقيل إذ إن مسابقات الرمي تعتمد على مقدار ألكتله.
والقوة ألمستخدمه في فعاليات الرمي يجب تحديدها وفقآ لما يلي:

 1-يجب إن تكون القوة ألمستخدمه في الرمي في الاتجاه المناسب الذي يمكن إن نحصل منه على الزاوية المناسبه وفقاً للمعادلة ألمعروفه للمقذوفات حيث إن زاوية انطلاق الأداة احد العوامل في هذه ألمعادله .
 2 -تبذل القوى الجسمانية المختلفه في توافق زمني محدد (تتابع معين وتوقيت صحيح) حيث إن الدقة في إثناء الأداء تؤدي إلى نتائج أفضل بالاضافه إلى عامل الدقة في التوقيت .
ولكي تكتسب الأداة السرعه القصوى يجب إن تعمل روافع الجسم على الحركه في الاتجاه الصحيح ذلك لان الحركه السريعة التي تقوم بها روافع الجسم تمكنها من الحصول على أقصى قوة فعاله.
 3 -إن التكنيك في الرمي يتأثر بقوة احتكاك القدم الخلفيه بالأرض إلى إن تنتهي الذراع من الرمي وبذلك تصبح الأرض قاعدة للحصول على اكبر مقدار لرد الفعل لحركة القدمين وفي لحظة دفع القدم الخلفيه للأرض وانتهاء الدفع الأعلى بالذراع يدفع رد الفعل لليد الاماميه للتحرك للأمام فتكون رد فعل الأرض وبذلك يسمح ببذل أقصى قوة للرمي .

4 -للحصول على أقصى سرعه إثناء ترك الأداة يجب إن يغلب للاعب ويسيطر على مقاومة الأرض إثناء إجراء عملية رمي الرمح فتكون فعالية القدم الخلفيه معدومه بعد إن تؤدي وظيفتها في الدفع أو يكون الاحتكاك بالأرض بواسطة القدم ألمتقدمه ومن الاهميه بمكان إن تأخذ في الاعتبار سلامة التوقيت لانتهاء فاعلية القدم الخلفيه بالنسبه لحركة الذراع وبذلك تتضح لنا كيفية استمرار أقصى قوة أفقيه يمكن للأداة الحصول عليها.

 وان القانون الفيزياوي التالي ينظم العلاقة بين سرعة انطلاق الرمح ومسافة الانجاز
المسافة=
(سرعة بداية الانطلاق)2 x جيب ضعف الزاوية
التعجيل الأرضي

وان هذا القانون يحدد العلاقة المهمة بين مسافة الانجاز وسرعة انطلاق الرمح إذ تتناسب مسافة الانجاز تناسباً طردياً مع مربع سرعةالانطلاق ،وبذلك يحدد هذا القانون الأهمية الأولى في تحقيق اكبر مسافة انجاز ترجع إلى سرعة بداية الانطلاق.
"ويؤكد عدد من الباحثين تلك الحقائق العلمية ميدانياً مثل (كلوبتر وآخرون) في دراسة على أبطال العالم (1995)بالسويد ،إن البطل (zelezny) قد سجل مسافة انجاز (89,58(م وكانت سرعة انطلاق الرمح (31,5)م /ث والبطل (Backley) سجل مسافة (86,30) وكانت سرعة انطلاق الرمح (30,1) ، وجاء في دراسة اوريال وكوبر (1984) في نهائيات الألعاب الاولمبية في لوس أنجلس ،إن الرجال حققوا سرعات انطلاق أكثر من (29,12)م/ثا وان هناك ارتباطاً مهماً بين سرعة انطلاق الرمح ومسافة الانجاز ، "وكذلك الدراسة التي أجرتها جامعة فالنسيا على السبعة الأوائل من لاعبي رمي الرمح في بطولة العالم عام (1999) ، حيث أن اللاعب صاحب المركز الأول (parvianenk) رمى لمسافة (89.52) وبسرعة انطلاق (29.70) ، أما اللاعب صاحب المركز السابع (Backley) رمى لمسافة (83.84) وبسرعة انطلاق (28.50)" .


2-  زاوية خروج الأداة (زاوية الانطلاق ):

ليست السرعة القصوى للأداة عند انطلاقها فقط هو مايلزم لدفعها إلى ابعد مسافة ممكنه بل هناك عامل أخر يلعب دوراً مكملاً في زيادة طول هذه المسافه وهو انطلاق الأداة بزاوية معينه "وزاوية الانطلاق هي الزاوية المحصورة بين مسار مركز ثقل الرمح و الخط الأفقي عند نقطة انطلاقه لحظة ترك الرمح من يد الرامي ".وان انسب زاوية تعطي ابعد مسافة ممكنه هي زاوية 45 درجه نتيجة لنظرية القذائف من الأسطح المستوية ألممثله بالمعادلة الاتيه
المسافة=
2×جيب زاوية الانطلاق ×(سرعة الانطلاق)2
تعجيل الجاذبية إلا رضيه

وبما إن الزاوية المثالية للأجسام المقذوفة للحصول على أفضل مسافة انجاز هي زاوية (45)عندما يكون مستوى الانطلاق والهبوط واحد،أي إن قيمة ظل الزاوية يساوي (1) أي النسبة بين سرعة المركبة العمودية والأفقية يساوي (1) "ظل الزاوية المحصورة بين المحصلة والاتجاه الأفقي يساوي النسبة بين مجموع المحللات الرأسية والمجموع الجبري للمحللات الأفقية .

"وهذه الزاوية تعتبر مثالية فعلاً إذا ما توافر كل من انعدام تأثير مقاومة الهواء وتساوي سطحي الانطلاق والهبوط ، أما إذا كان سطح الانطلاق في مستوى اعلي من سطح الهبوط كما هو الحال في فعالية رمي الرمح ، فان الأمر يحتاج إلى زاوية اقل من النظرية المثالية ،ولكن كيف يمكن تحديد هذه الزاوية ؟ في الحقيقة يتدخل عاملين رئيسيين في تحديد الزاوية المناسبة أولهما هو مقدار الفرق بين ارتفاع نقطة الانطلاق وارتفاع سطح الهبوط ، فكلما زاد هذا الفرق ،كلما احتاج ذلك إلى زاوية انطلاق اقل لكي تكون الزاوية مثالية ، أما العامل الثاني فهو سرعة الانطلاق للأداة ، ففي حالة ثبات باقي المتغيرات يمكن القول انه كلما زادت سرعة الانطلاق كلما احتاج ذلك لزاوية انطلاق اقل من (45)درجة .

3-  ارتفاع نقطة التخلص (الانطلاق ):

إن ارتفاع نقطة الانطلاق يعني وجود مسار لجسم مقذوف من سطح يعلو سطح الهبوط كما في فعالية رمي الرمح حيث يحدد هذا الارتفاع طول اللاعب  وارتفاع نقطة القذف حيث يعتمد ارتفاع مركز ثقل الأداة المقذوفة على طول اللاعب الذي يؤدي المهارة وفي إي وضع يتم قذف الأداة (من اعلي الرأس ومن جانب الجسم في مستوى الكتف ) وغالباً ًما تكون نقطة الهبوط هي الأرض .
" ويعتبر قياس ارتفاع الانطلاق معياراً لفعالية الامتداد التي يحققها اللاعب بالنسبة لطوله الطبيعي وذلك عن طريق ميل الجذع للخلف بالإضافة الى زاوية ركبة الرجل الأمامية خلال مرحلة التخلص ( الرمي ) فاللاعب يحاول أن يحقق الرمي من أعلى ارتفاع ممكن بما يسمح طوله مع الاحتفاظ باتصال القدم بالأرض
(وكلما زاد الفرق بين مستوى الانطلاق ومستوى الهبوط زاد زمن الطيران للأداة ،وبالتالي زادت فرصة حركتها تحت تأثير المركبة الأفقية للسرعة ،فتزيد بذلك المسافة الأفقية الإضافية التي تحققها ، وعلى ذلك فان اللاعب الأطول يكتسب ميزة أوتوماتيكية في الرمي عنه في اللاعب الأقصر ،حتى إذا تساوت سرعة الرمي في كلتا الحالتين كما سوف نلاحظ إن الزاوية النموذجية لرمي الأداة لم تصبح (45) كالحالة السابقة بتساوي مستويي الانطلاق والهبوط ، وان الزاوية (40) حققت مسافة أفقية اكبر ، وهذا يعني انه كلما زاد الفرق بين كلا المستويين أدى ذلك إلى تغير مقدار الزاوية النموذجية لتحقيق اكبر مسافة أفقية اكبر .
ففي حالة تساوي كل من ارتفاع نقطة الانطلاق وزاوية الانطلاق عند الرمي لأداتين فان الأداة الأسرع سوف تحقق مسافة أفقية اكبر ، وعلى ذلك فاللاعب يجب إن يرمي الأداة بسرعة اكبر ليضمن تحقيق هذه المسافة ،لأنه في الحقيقة تؤدي السرعة إلى زيادة كبيرة في المسافة الأفقية التي تحققها الأداة أكثر منها في حالة زيادة الفرق بين نقطة الانطلاق ونقطة الهبوط ، ولكل ارتفاع وسرعة انطلاق زاوية نموذجية محدده تحقق للمقذوف أقصى مسافة أفقية ممكنة ،فكلما زاد الفرق بين مستويي الانطلاق والهبوط قل مقدار الزاوية التي يمكن اعتبارها الزاوية النموذجية ، وكلما زادت سرعة الانطلاق زاد مقدار الزاوية ، وإذا غير اللاعب من ارتفاع انطلاق الأداة أو سرعتها فان الزاوية التي يرمي بها اللاعب يجب إن تتغير تلقائياً في ضوء ماتم ذكره .
لذا يلاحظ اختلاف زوايا الرمي باختلاف اللاعبين ، ولكل لاعب زاويته المناسبه والتي تحقق مع سرعة الرمي وارتفاع الأداة لحظة انطلاقها أفضل مسافة أفقية ممكنة ، ولكن يجب إن نضع في الاعتبار إن حديثنا عن النموذجية او المثالية بالنسبة لزاوية الانطلاق يجب إن يكون في ضوء كل من سرعة الانطلاق وارتفاع نقطة الانطلاق .
وان هذه المسألة أعقد من إن نتناولها بهذه ألبساطه ، فيمكانيزم التعامل مع هذه المتغيرات يعتبر من أكثر المشكلات التي تعترض سبيل تحقيق التقدم في المستويات العليا ، وتعتبر العوامل المرتبطة بالزاوية المثالية للانطلاق وسرعات الانطلاق من الأمور المهمة جداً في التدريب ، حيث ترتبط بأطوال اللاعبين وقدراتهم العضلية وتتطلب مرونه عالية في التنفيذ لارتباطها بالتغير الذي يطراء على حالة اللاعبين بين كل محاولة وأخرى لتباين الظروف المتداخلة في نجاح الأداء) .

ويمكن حساب المسافة الأفقية التي يقطعها المقذوف عندما يختلف مستوى الانطلاق ومستوى الهبوط من خلال المعادلة الرياضية الآتية :



4-  قوة مقاومة الهواء

إن فعالية رمي الرمح تتأثر بشكل كبير بالعوامل الهوائية وبذلك لايمكن تحديد زاوية الانطلاق بدون الأخذ بالنظر تلك العوامل فقد تختلف الزاوية عندما يكون اتجاه الريح بنفس اتجاه الرمح عنها إذا كانت الريح عكس اتجاه الرمح ، وبشكل عام فان الريح المواجه للرمح يتحلل إلى مركبتين يعتمد مقدار المركبات على مقدار الزاوية التي ينطلق بها الرمح وكذلك على سرعة انطلاقه فتسمى ألمركبه ألرأسيه والتي ترفع الرمح إلى الأعلى مركبة ( الرفع ) بينما تمثل المركبة التي تسحب الرمح إلى الخلف مركبة ( السحب ) وتعتمد ألنسبه بين هاتين المركبتين على زاوية الهجوم ،وطبقاً لبحوث توتافتش إن زاوية انطلاق الرمح في الظروف الاعتيادية تكون بين (37-38) وعند الرمي بريح معاكسة بين (37-39) وبريح مصاحبة (39-40)  .



5-  قوة الجاذبية الأرضية :

كما هو معلوم إن الجاذبية الأرضية ذات تأثير كبير على حركة الأجسام المقذوفة في الهواء ، والجاذبية تسحب الأجسام باتجاه مركز الكره الأرضية عند تحليقها في الهواء ، والأجسام عند قذفها في الهواء بالاتجاه البعيد عن مركز الكره الأرضية فإنها تفقد أو تقل من سرعتها بمعدل (9.8 ثا/م) لكل ثانية تقضيها حركتها في الهواء . وتصل هذه الأجسام إلى نقطة معينة تتوقف بها حركة الجسم المقذوف ويطاق عليها بالنقطة الميتة والتي تكون فيها السرعة صفر ، ومن هذه النقطة تبداء الأجسام بالعودة إلى الأرض وتزداد سرعتها تدريجياً في الهبوط بمعدل (9.8ثا/م) لكل ثانية إلى إن يصل الأرض وتتوقف سرعته .