Football

100 100 100

العلاج الطبيعي لآلام الصدر العضلية

آلام الصدر العضلية الهيكلية Musculoskeletal causes of chest pain




يعتبر ألم الصدر من أكثر الأعراض شيوعا. و تتنوع أسباب آلام الصدر من أخطرها و التى تعكس إعتلال القلب أو الرئتين إلى أبسطها و أكثرها شيوعا. و قد ينبع ألم الصدر من أى من محتويات القفص الصدرى كالمرئ أو القفص الصدرى ذاته و ما يتركب منه من ضلوع و غضاريف و مفاصل و عضلات أو من ما يحيط بالقفص الصدرى مثل الرقبة و الكتفين.
و سوف يتناول هذا المقال أسباب و علاج الأسباب آلام الصدر العضلية الهيكلية.

إنتشار عرض آلام الصدر:
يعد هذا العرض من أكثر الأعراض شيوعا حيث يشكو من ألم الصدر العضلى الهيكلى نسبة كبيرة من المرضى الذين يعانون من ألم الصدر و التى قد تصل إلى 50% فى البالغين و 25% فى الأطفال.

أسباب آلالم الصدر العضلية الهيكلية
سوف تقسم أسباب آلام الصدر العضلية الهيكلية إلى أسباب موضعية و أسباب روماتيزمية عامة و أسباب عامة غير روماتيزمية.
أولا أسباب موضعية:
♦ إلتهاب غضاريف الضلوع (Costosternal syndromes /costochondritis/ Anterior Chest Pain Syndrome): يعانى المرضى المصابين بإلتهاب غضاريف الضلوع من ألم بالعديد من غضاريف الضلوع و التى توجد عند إلتقاء الضلوع بعظمة القص مع حساسية الغضاريف للألم عند الضغط عليها. و عادة ما تتأثر الغضاريف العليا بهذا الإلتهاب. و عادة ما يستجيب هؤلاء المرضى للعلاج بالمسكنات و العقاقير المضادة للإلتهاب الغير إستيرويدية و الحقن الموضعى للكورتيزون و كذلك تمارين مط القفص الصدرى. و قد يستمر هذا الألم لفترة طويلة قد تصل إلى سنوات.
♦ آلام الضلع السفلى (Lower rib pain/ rib-tip syndrome/ slipping rib/ twelfth rib/ clicking rib): غالبا ما يصيب هذا المرض الإناث لاسيما فى الأربعينات من العمر. و فى هذه الحالة يعانى المريض من ألم أسفل الصدر أو أعلى البطن و بالفحص الإكلينيكى يتضح وجود نقطة معينة حساسة للألم عند الضغط عليها. و قد يعذى هذا المرض إلى إصابة ميكانيكية سابقة مما قد يؤدى إلى زيادة حركة الضلع السفلى أكثر من مداه الطبيعى مما قد يساعد على إحتكاكه بغيره من الضلوع.
أسباب أخرى نادرة الحدوث و تشمل:
♦ ألم عضلة القص (Sternalis Syndrome) : يعتبر هذا المرض من الأمراض النادرة التى تتسبب فى الشعور بألم بجسم عظمة القص و العضلة المتصلة بها و بالفحص الإكلينيكى يتبين للطبيب حساسية عظمة القص للألم عند الضغط عليها. و غالبا ما يتحسن هذا الألم بعد فترة قصيرة.
♦ متلازمة تيتز (Tietze’s Syndrome) : يعتبر هذا المرض من الأمراض النادرة التى تسبب ألما فى الجدار الأمامى للصدر. و يصيب هذا المرضالمفاصل بين عظمة القص و غضاريف الضلوع و المفصل بين عظمة الترقوة و عظمة القص و لكنه عادة ما يصيب ثانى و ثالث ضلع مسببا حدوث ألم و تورم بالمنطقة المصابة. و قد يحدث هذا المرض على حدة و قد يصاحب أمراض إعتلال الفقار سلبية المصل. و لا يوجد سبب محدد لهذا المرض و لكنه عادة ما يرتبط بعدوى الصدر و السعال قبل حدوثه.
♦ ألم الزائدة السفلية الخنجرية لعظمة القص (Xiphoidalgia/xiphoidynia) : يتسبب هذا المرض النادر الحدوث فى الشعور بألم أسفل عظمة القص و الذى يزداد مع الإنحناء إلى الأمام أو تناول الوجبات كبيرة الحجم و يصاحب بحساسية الزائدة السفلية لعظمة القص للألم عند الضغط عليها. و لا يعرف سبب محدد لهذا المرض و لكنه قد يرتبط بإصابة ميكانيكية سابقة أو المجهود الجسدى الشاق أو الإصابة بنوبة سابقة من السعال. و غالبا ما تتحسن الأعراض مع الحقن الموضعى للكورتيزون و المخدر الموضعى.
♦ الخلع الجزئى للمفصل بين عظمة القص و عظمة الترقوة (Spontaneous sternoclavicular subluxation): قد يحدث خلع جزئى للمفصل الموجود بين عظمتى القص و الترقوة دون سابق إصابة ميكانيكية. و عادة ما يحدث هذا الخلع فى الإناث فى الفترة من الأربعين إلى الستين عاما من العمر و لاسيما ناحية الطرف العلوى الأكثر إستخداما. و عادة ما يستجيب هذا المرض للعلاج التحفظى.
♦ ألم الجدار الخلفى للصدر (Posteriorchest wall pain syndromes / Thoracic spinal pain syndromes): هناك العديد من الأسباب التى قد تؤدى إلى الشعور بألم فى المنطقة الخلفية للصدر و من اهمها:
• • إنزلاق القرص (الديسك) الغضروفى بين الفقرات الصدرية(Thoracic Disc Prolapse) : و يعتبر هذا المرض أقل حدوثا من إنزلاق القرص الغضروفى بين الفقرات العنقية و القطنية و غالبا ما يحدث فى الأشخاص متوسطى العمر و غالبا ما يصعب تشخيصه. و بالإضافة إلى الألم فى منطقة أعلى الظهر فإن المريض قد يشعر بألم يطوق الصدر نتيجة الضغط على الجذور العصبية الصدرية. و يعتمد العلاج على الأساليب التحفظية أما فى حالة عدم الإستجابة لهذه الأساليب فإن الطبيب قد يلجأ للجراحة لإستئصال الغضروف المنزلق.
• • إلتهاب و بلى المفصل بين الضلوع و الفقرات الصدرية(Costoveratabral degenerativearthritis) : فى هذه الحالة يشعر المريض بألم فى أعلى الظهر و الذى يزداد مع التنفس و السعال و العطس. و قد تساعد الأشعة التشخيصية على تأكيد التشخيص. و فى حالة عدم إستجابة المريض للعلاج التحفظى فقد يستفيد المريض من الحقن الموضعى للكورتيزون و المخدر الموضعى فى المفصل المصاب أو تخدير العصب بين الضلوع(Intercostal Nerve Block) الذى يغذى المفصل المصاب. و قد يصيب هذا الإلتهاب عدة مفاصل من هذا النوع كما فى حالة إلتهاب الفقار المقسط أو التصلبى و لكن فى هذه الحالة عادة ما يعانى المريض من بقية أعراض هذا المرض.
فرقعة لوح الكتف snappingscapula syndrome : فى هذا المرض يشعر المريض بألم اعلى الظهر على جانبى العامود الفقرى لاسيما مع رفع الذراع أعلى الرأس. و قد ينتج هذا الألم عن إحتكاك عظمة لوح الكتف بخلفية القفص الصدرى و عادة ما يصاحب بصوت فرقعة.
ثانيا: أسباب عامة روماتيزمية لآلام الصدر العضلية الهيكلية: هناك العديد من الأمراض الروماتيزمية التى قد تتسبب فى الشعور بآلام الصدر و أكثرها شيوعا:
♦ متلازمة آلام الأنسجة العضلية و الليفية (Fibromyalgia): يعتبر هذا لمرض من أكثر أسباب الآلام العضلية الهيكلية المزمنة شيوعا. و يتميز هذا المرض بالشعور بألم عام بالجسم لاسيما فى منطقة الرقبة و أسفل الظهر و الكتفين و الذراعين بالإضافة إلى الشعور بالإجهاد و إضطراب النوم. و قد يصاحب هذه الآلام الشعور بالتيبس الصباحى لمدة لا تتعدى الثلاثين دقيقة. و بالفحص الإكلينيكى يتبين وجود نقاط معينة حساسة للألم بما فيها نقطة إلتقاء الضلع الثانى بغضروفه(Tender Points) . و يحدث هذا المرض بسبب إضطراب توازن الناقلات الكميائية بالمخ مما يسبب شعور المريض بالأم دون وجود أى مثير مؤلم. و قد يحدث هذا المرض بمفرده و قد يصاحب غيره من الأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد المفصلى و الذئبة الحمراء. و لابد عند تشخيص هذا المرض من إستثناء غيره من الأمراض التى قد تسبب نفس الأعراض و الذى عادة ما يتم بمعرفة التاريخ المرضى و الفحص الإكلينيكى و كذلك مع كون سرعة الترسيب و معدلات صورة الدم و تحاليل وظائف الكبد و الكلى و تحليل هرمونات الغدة الدرقية فى المعدل الطبيعى. و عادة ما يعالج هذا المرض بالعقاقير التى تعين على إستعادة التوازن بين الناقلات الكيميائية بالمخ مثل عقار الأميتريبتالين (التريبتيزولTryptizol/) بالإضافة إلى العلاج الذهنى السلوكى(Cognitive Behavioral Therapy) و ممارسة التمارين الرياضية بما يتناسب و شعور المريض بالألم.
♦ الروماتويد المفصلى(Rheumatoid Arthritis) : قد يؤثر المرض على المفصل بين عظمتى القص و الترقوة مما يؤدى إلى الشعور بالألم مع تورم المفصل و يسهل إستيبيان تأثر هذا المفصل بالأشعة التشخيصية. و نادرا ما يكون تأثر هذا المفصل أول علامات المرض حيث يصعب تشخيص المرض فى هذه الحالات.
♦ إلتهاب الفقار المقسط(Ankylosing Spondylitis) : يشيع تأثر المفاصل بين الضلوع والفقرات(Costovertebral Joints) و المفاصل بين الفقرات الصدرية بعضها البعض(Intervertebral/Facet Joints) فى هذا المرض مما قد يتسبب فى الشعور بالألم و التيبس الصباحى أعلى الظهر و مع الوقت تتيبس هذه المفاصل بترسيب عظام حولها مما يقيد من إتساع الصدر مع التنفس. و قد يؤثر المرض أيضا على المفصل بين عظمتى الترقوة و القص(Sternoclavicular Joint) و كذلك المفصل بين جزئى عظمتى القص (Joint Between Sternal Body & Manubrium Sterni) و عادة ما يصاحب تأثر مفاصل الصدر بهذا المرض تأثر المفصل العجزى الحرقفى (Sacroiliac Joint)على جانبى الجسم.
♦ إلتهاب المفاصل الصدفى(Psoriatic Arthritis) :
مثلما يحدث فى حالات إلتهاب الفقار المقسط قد يؤثر المرض على المفاصل بين الضلوع و الفقرات و المفاصل بين الفقرات الصدرية بعضها البعض و قد يؤثر المرض أيضا على المفصل بين عظمتى الترقوة و القص و كذلك المفصل بين جزئى عظمتى القص.
♦ إلتهاب الغضاريف المنتكس(Relapsing Polychondritis) : يتسبب هذا المرض النادر فى حدوث إلتهاب بالغضاريف لاسيما غضاريف الأنف والأذن و الجهاز التنفسى. و قد يؤثر الإلتهاب على غضاريف الضلوع و المفصل بين جزئى عظمة القص فيما يقرب من ربع المرضى. و قد يصاحب إلتهاب الغضاريف تأثر أجهزة الجسم الأخري مثل الأذن الداخلية و العين و المفاصل. و قد يؤدى إلتهاب الغضاريف إلى تدميرها و حدوث تشوه بالأنف و الأذن و الصدر السائب(Flail Chest) .
♦ متلازمة سافو(SAPHO syndrome, chronicrecurrent multifocal osteomyelitis, CRMO syndrome , Sternocostoclavicularhyperostosis , pustulotic arthroosteitis,acne-associated spondyloarthropathy): يتميز هذا المرض بتأثر مفاصل الجدار الأمامى للصدر متضمنة المفاصل بين الضلوع و عظمة القص(Costosternal Joints) و بين عظمتى القص و الترقوة مع الطفح الجلدى و الإلتهاب العقيم للعظام.
• • و يشمل الطفح الجلدى ظهور بثور جلدية و حبوب الشباب لاسيما بباطن اليد و القدم و إلتهاب جلد فروة الرأس و ذلك دون وجود أية ميكروب بموضع الإصابة.
• • إلتهاب المفاصل الطرفية و الفقرية الغير متماثل و الذى يشبه الإلتهاب المصاحب لإلتهاب الفقار سبلى المصل(Seropositive Spondyloarthropathy) و لكنه يختلف عن المجموعة الأخيرة من الأمراض فى عدم إرتباطه بمعقد التوافق المناعى HLA-B2.
• • إلتهاب عظام و مفاصل الجدار الأمامى للصدر: و يعتبر إلتهاب الجدار الأمامى للصدر أكثر أماكن الجهاز الهيكلى عرضة للإلتهاب فى هذا المرض. و يؤثر إلتهاب المفاصل على المفاصل بين عظمة الترقوة و القص و المفاصل بين الضلوع و عظمة القص و المفصل بين جزئى عظمة القص و يسبب الإلتهاب ألم و تورم هذه المفاصل و قد يؤدى الإلتهاب إلى تيبس هذه المفاصل مما قد يؤثر على تمدد الصدر مع التنفس. و يؤثر الإلتهاب على عظمة القص و الجزء الداخلى من عظمتى الترقوة و الضلوع و قد يمتد الإلتهاب ليؤثر على عظمة الترقوة كاملة مسببا تكلس بهذه العظام و الذى يتضح بالأشعة و على العكس قد يظهر أماكن تحلل العظام العقيم(Osteolysis) . و قد يؤثر إلتهاب العظام أيضا على العظام الأخرى مثل الفقرات و الفك و عظام الأطراف.
• • و قد يشكو المريض من أعراض تأثر الجدار الأمامى للصدر و لكنه غالبا ما يتطور الأمر لظهور باقى أعراض المرض.
و غالبية المرضى يعانون من نوبات من نشاط الأعراض تنفصل بنوبات من التحسن أو يعانون من أعراض مزمنة لهذا المرض و قليل من المرضى يصابون بأعراض حادة للمرض و التى تتحسن كاملة بعض فترة قصيرة.
و لا يوجد سبب أكيد لهذا المرض و لكن قد يحتمل إرتباط هذا المرض بعدوى ميكروبية قد أدت إلى حدوث نشاط كبير بالجهاز المناعى يؤدى إلى مهاجمة الجسم ذاته.
ثالثا: أسباب عامة غير روماتيزمية:
♦ كسور الإجهاد(Stress Fractures) : تنتج كسور الإجهاد عن تعرض العظام الطبيعية لإصابة ميكانيكية بسيطة و لكن متكررة لا تكفى شدة الواحدة منها لإحداث الكسر. و عادة ما تصيب الضلوع بالنسبة لعظام القفص الصدرى. و لابد من الشك فى وجود هذا النوع من الكسور لاسيما فى الرياضيين ممارسى رياضات الرمى و القذف.
كسور هشاشة العظام(Osteoprotic Fractures) : تحدث هذه الكسور نتيجة لضعف العظام مما يجعلها عرضه للكسر إثر إصابات ميكانيكية بسيطة لا تكفى لكسر العظام الطبيعية. و لابد من إستثناء وجود هذه الكسور لاسيما فى المرضى المعرضين لهشاشة العظام و لين العظام مثل مرضى الروماتويد المفصلى الذين يتناولون العقاقير الكورتيزونية لفترة طويلة و كبار السن و مرضى الفشل الكلوى.
♦ الأورام: قد يتأثر جدار الصدر بأورام أولية تنبع من الجدار ذاته و لكنها نادرة الحدوث و الأغلب أن يتأثر بأورام ثانوية نابعة من مكان آخر. و قد تمتد الأورام الثانوية الخبيثة بصورة مباشرة من مكان قريب كما فى حالة سرطان الثدى و الرئه و قد تنتشر عن طريق الدم من أماكن بعيدة. و قد تتسبب هذه الأورام فى حدوث كسور مرضية بالعظام المصابة(Pathological Fractures) .
♦ أنيميا الخلايا المنجلية (Sickle Cell Anemia): بالإضافة إلى ألم الصدر الناشئ عن إنسداد الأوعية الدموية للرئه و القلب و أعضاء البطن قد يتسبب إنسداد الأوعية الدموية المغذية للضلوع بالخلايا المنجلية إلى حدوث تنخر بالضلوع (موت جزء من الضلع) و الذى يتسبب فى حدوث ألم بمنطقة محددة من الصدر.


علاج آلام الصدر العضلية الهيكلية:

عادة ما يتم علاج آلام الصدر العضلية الهيكلية بواحد أو أكثر من الأساليب الآتيه:
♦ طمأنة و تعليم المريض(Patient Education) : بعد التأكد من أن سبب ألم الصدر عضلى أو هيكلى المنشأ لابد من طمأنة المريض لعدم وجود أى مرض بالقلب أو الرئه قد يهدد حياته. و عادة ما ينصح الطبيب المريض بالمتابعة بعد عدة أسابيع فهذا يكسب المريض المزيد من الإطمئنان.
♦ العلاج الطبيعى(Physical Therapy) : يهدف العلاج الطبيعى إلى التوقف عن المجهود العضلى الذى قد يكون السبب فى حدوث ألم الصدر و لو بصورة مؤقتة و لاسيما فى حالات خلع المفصل بين عظمتى القص و الترقوة و الذى يحدث بدون سبب واضح. و فى حالة وجود تقلص بالعضلات عادة ما يستفيد المريض من الكمادات الدافئة أما فى حالة عدم وجود تقلص بالعضلات فعادة ما تحسن الكمادات الباردة الألم و التورم.
و تفيد تمارين مط العضلات(Stretching Exercises) جميع الحالات لاسيما مع وجود تقلص بالعضلات و يعتمد نوع التمرين على المجموعة العضلية المستهدف علاجها.
♦ العلاج الموضعى(Local Therapy) : عادة ما يستفيد المريض من وضع المسكنات الموضعية مثل الكبساسين(Capsaicin) و الساليسيلات و العقاقير المضادة للإلتهاب الغير إستيرويدية(Non Steroidal Anti-inflammatory Drugs/NSAIDs) عدة مرات يوميا لعدة أسابيع.
♦ المسكنات العامة(Systemic Analgesics) : هناك العديد من المسكنات التى تفيد مرضى آلام الصدر العضلية الهيكلية و تشمل:
• • الأسيتامينوفين(Acetaminophil/Panadol/Abimol) : يفيد هذا المسكن فى حالات ألم الصدر الغير مصاحبة بأعراض الإلتهاب و كذلك عند وجود أى موانع لإستخدام مضادات الإلتهاب الغير إستيرويدية أو عند حدوث أعراض جانبية للمجموعة الدوائية الأخيرة.
• • العقاقير المضادة للإلتهاب الغير إستيرويدية: تعتبر هذه المجموعة من العقاقير الفعالة لتسكين الألم و تثبيط الإلتهاب. و لابد عند إستخدامها من تناولها لفترة كافية من عدة أسابيع إلى شهور. و عند عدم تحسن الأعراض بالجرعة القصوى لأحد عقاقير هذه المجموعة ينصح بتجربة نوع آخر من عائلة أخرى لهذه المجموعة. و يجب عند إستخدام هذه العقاقير من مراعاة إحتمالية حدوث إلتهاب و قرح المعدة و الأثنى عشر و إضطراب وظائف الكبد و الكلى و يجب الإحتياط لذلك.
• • المسكنات المخدرة(Narcotic Analgesics) : لا ينصح بإستخدام هذه العقاقير فى علاج حالات آلام الصدر العضلية الهيكلية إلا فى حالات الألم الحاد الشديد فإن الطبيب قد يصف للمريض أحد هذه العقاقير قصيرة المفعول لتسكين الألم.
♦ العقاقير الباسطة للعضلات(Muscle Relaxants) : قد تفيد هذه العقاقير حالات ألم الصدر لاسيما فى الحالات الحادة. و تشمل هذه المجموعة عدة عقاقير مثل الميثوكاربامول (/Methorelaxالميثوريلاكس) و الدانتريلين (/Dantrelaxالدانتيريلاكس) و الكلوروكزازون (/Myofenالميوفين) و التينازيدين (/Sirdaludالسيردالود) و يجب الحذر عند إستخدام هذه العقاقير نظرا لتأثيرها على المخ من الشعور بالنعاس و الدوار.
♦ مضادات الإكتئاب(Antidepressants) : قد تفيد مضادات الإكتئاب مرضى ألم الصدر المصاحب بإعتلال الأعصاب و كذلك حالات الألم المزمن كما فى حالات إلتهاب المفاصل بين غضاريف الضلوع و عظمة القص و كذلك حالات متلازمة آلام الأنسجة العضلية و الليفية. و تشمل هذه المجموعة الدوائية عدة عقاقير منها مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات و أكثرها إستخداما الأميتريبتيلين (/Tryptizolالتريبتيزول) و كذلك مثبطات إعادة إلتقاط السيروتونين (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors) و تتميز العائلة الأخيرة بأن أعراضها الجانبية أقل رغم أنها أقل كفاءة و تفضل لاسيما فى الحالات التى تصاحب بإكتئاب و قلق و كذلك تستخدم فى حالات التى يتعذر فيها إستخدام مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات.
♦ مضادات التشنجات(Anticonvulsants) : تستخدم هذه العقاقير و أشهرها الجابابنتين(Gabapintin/Gaptin) فى علاج آلام الصدر المزمنة و لاسيما عند عدم الإستجابة لباقى أساليب العلاج و قبل اللجوء إلى الحقن الموضعى.
♦ الحقن الموضعى(LocalInjection) : قد يلجأ الطبيب إلى الحقن الموضعى للكورتيزون و المخدر الموضعى فى مكان الألم فى الحالات التى تفشل فيها الأساليب العلاجية الأخرى. و يجب الحرص عند إستخدام هذا النوع من العلاج لتجنب جرح أى من الأعضاء الداخلية بالقفص الصدرى و كذلك يجب إستثناء وجود أى عدوى بكتيرية بالمفصل قبل الحقن و ذلك بتحليل السائل الزلالى بعد سحبه.
♦ تخدير العصب بين الضلوع(Intercostal Nerve Block) : قد يلجأ الطبيب لهذا النوع من العلاج فى حالات كسوع العديد من الضلوع و حالات الأورام السرطانية بالضلوع. و يعتمد هذا النوع من العلاج على تثبيط نقل النبضات العصبية عبر العصب بإستخدام مادة كيميائية كالمخدرات الموضعية و الفينول كما يمكن كى العصب كهربائيا. و عادة ما يقوم بهذا النوع من العلاج طبيب التخدير او الأطباء المتخصصين فى علاج الألم.
♦ العقاقير المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض(Disease Modifying Anti-rheumatic Drugs): تفيد هذه العقاقير فى علاج الأمراض الروماتيزمية التى قد تؤثر على مفاصل القفص الصدرى. و تشمل هذه العقاقير الميثوتريكسات(Methotrexate) و السلازوبيرين(Salazopyrine) و مثبطات عامل نخر الورم(TNF Blockers) فى حالات الروماتويد المفصلى و إعتلال الفقار المقسط و إلتهاب المفاصل الصدفى. و هناك العديد من العقاقير التى أثبتت نجاحا فى علاج متلازمة سافو من ضمنها العقاقير المضادة للإلتهاب الغير إستيرويدية و الكولشيسين(Colchicine) و عقار الباميدرونات(Pamidronate) و مثبطات عامل نخر الورم .
♦ التقييم النفسي: فى حالة إذا كان المريض يعانى من الإكتئاب أو الأرق و كذلك إذا كان المريض يعانى من معتقدات خاطئة عن ما يعانيه من ألم يجب على الطبيب إستشارة طبيب نفسى متخصص لوصف العقاقير المناسبة إذا لزم الأمر. و كذلك قد يستفيد المريض من العلاج الذهنى السلوكى.
و يمكن تلخيص علاج آلام الصدر العضلية الهيكلية كالآتى:
الآلام الحادة البسيطة: عادة ما يكفى إستخدام المسكنات الموضعية و عقار الأسيتامينوفين.
الآلام الحادة متوسطة الشدة: عادة يكفى العلاج بالعقاقير المضادة للإلتهاب الغير إستيرويدية.
الآلام الحادة بالغة الشدة: قد يحتاج الطبيب إلى إستخدلم المسكنات المخدرة لاسيما عند عدم الإستجابة للعقاقير المضادة للإلتهاب الغير إستيرويدية شديدة الفاعلية و التى تعطى عن طريق الحقن. و قد يستعين الطبيب بالحقن الموضعى للمفصل المصاب.
الآلام المزمنة البسيطة: عادة ما يكفى عقار الأسيتامينوفين.
الآلام المزمنة متوسطة الشدة: عادة ما يستجيب المريض لمضادات الإكتئاب و التشنجات بالإضافة إلى العلاج الطبيعى و العقاقير المضادة للإلتهاب الغير إستيرويدية.
الآلام المزمنة بالغة الشدة: فى هذه الحالات لابد من إستثناء وجود أورام أو عدوى أو كسور كأسباب للألم حيث أنه نادرا ما تكون الآلام العضلية الهيكلية المزمنة بالغة الشدة. و بعد إستثناء هذه الأسباب بالأشعة التشخيصية و المسح الذرى يمكن للطبيب الإستعانة بالمسكنات المخدرة بالإضافة إلى مضادات الإكتئاب و التشنجات و العقاقير المضادة للإلتهاب الغير إستيرويدية و ذلك بالتعاون مع طبيب المتخصص بعلاج الألم ليحد من إستخدام المواد المخدرة قدر الإمكان. كما يمكن الحقن المتكرر للمفصل المصاب أو تخدير العصب الناقل للألم. و يجب فى هذه الحالات إستشارة طبيب نفسى متخصص إذا كان المريض يعانى من إكتئاب أو قلق أو عندما يكن المريض معتقدات خاطئة عن مرضه.
فى المرضى الذين يعانون من الأمراض الروماتيزمية كسبب لآلام الصدر فقد يستفيد هؤلاء المرضى من العقاقير المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض.


♦ إلتهاب مفاصل الصدر التقيحى(Septic Arthritis Of Chest Wall Joints) : غالبا ما يؤثر هذا الإلتهاب على المفصل بين عظمتى القص و الترقوة و غالبا ما يؤثر هذا المرض على مرضى الروماتويد و البول السكرى لضعف مناعتهم و كذلك المرضى الذين يعانون من وجود مصدر للعدوى فى مكان آخر و فى الذين يدمنون المواد المخدرة عن طريق الوريد حيث ينتشر المرض عن طريق الدم لعظام الصدر. و قد يتطور المرض إلى حد تكوين خراج و إنتشار الميكروب إلى داخل الصدر(Mediastinitis)