1- نبذة عن التـأهيل الحركي:
يهتم هذا الاختصاص بتشخيص الاضطرابات الحركية والوظيفية ومعالجتها، ويختلف عن بقية الاختصاصات بكونه يعتني بالمريض، ويقوم بتخفيف درجة إعاقته عن طريق إقامة علاقة وثيقة بين الطبيب المعالج والمريض. وقد تم وضع أسس هذا الاختصاص عام 1919 عقب الحرب العالمية الأولى، حينما برزت الحاجة للتعامل مع إصابات الحرب والإعاقات التالية لها, ولكنه لم يعتمد كاختصاص إلا في عام 1947 بعد الحرب العالمية الثانية.
ويمكن إيجاز الأهداف الأساسية لهذا الاختصاص انه: يهتم باستعادة القدرة الوظيفية للجزء المصاب بإعاقة ومساعدة المريض لبلوغ أقصى كفاءة جسمية في حدود قدرته المرضية، ومعالجة الألم الناتج من بعض الأمراض ، وجعل المريض قادراً على رعاية نفسه بأقصى طاقة ممكنة، خاصةً فيما يتعلق بحركة الأطراف، وحماية المرضى المصابين بأمراض حادة أو مزمنة من تأثير أمراضهم في الجهاز الحركي. ويعتمد إعادة التأهيل على فريق طبي يشرف على وضع الخطة العلاجية المناسبة لتأهيل المريض.
2- أقسام طب إعادة التأهيل الحركي وهي:
2-1ـ المعالجة الفيزيائية: وهي المعالجة التي تتم فيها الاستفادة من وسائط العلاج الفيزيائي المختلفة مثل المعالجة بالحرارة والبرودة، والمعالجة المائية، والمعالجة الكهربائية، والمعالجة التنفسية، والمعالجة بالتدليك وغيرها.
أـ المعالجة بالحرارة: وهي تزيد من التروية الدموية وتخفف الألم وتخفف من التشنج العضلي وتيبس المفاصل، وتساعد على امتصاص فضلات الاستقلاب وطرحها، وتزيد من تمدد الأنسجة الضامة ومن الليونة.
تشتمل المعالجة الحرارية على شكلين رئيسين:
ـ الحرارة السطحية: وهي تؤثر في عمق 1 إلى2سم عبر الجلد، وأهم أشكالها: الأشعة تحت الحمراء وطول موجتها 7700 إلى 120000 أنغستروم، وهي وسيلة آمنة لإعطاء حرارة لمساحة كبيرة من الجسم، والكمادات الحرارية ، مثل الكمادة الحارة الرطبة، وكمادات الصوف، وهي تسكّن الألم والتشنج العضلي وشمع البارافين ، والعلاج بحرارة الماء كالحمام المائي ذي الحرارة المتناوبة ساخنة/باردة وهو شائع في الأمراض الوعائي [1]
ـ الحرارة العميقة وأهم أشكالها: الأمواج القصار ويبلغ ترددها الأكثر شيوعاً 27.12 ميغاهرتز وطول موجتها 11متراً، والمويجات (الأمواج الميكروية أو الأمواج القصيرة جداً) ويبلغ ترددها الأكثر شيوعاً 2450 ميغاهرتز، وطول موجتها 12سم، والأمواج فوق الصوتية ويبلغ ترددها الأكثر شيوعاً من 1 إلى 3 ميغاهرتز وطول موجتها0.15سم، وتستخدم لمعالجة الأمراض المفصلية المزمنة والالتهابات الوترية
ب ـ المعالجة بالبرودة (المعالجة القريّة): وتستخدم في الإصابات الحادة، ولها تأثير مسكن ومضاد ومثبط للالتهاب، وأهم أشكالها: الماء البارد والكمدات الثلجية، والتدليك الثلجي ، والبخار الثلجي.
ج ـ المعالجة المائية : ولها تأثير مرخٍ للعضلات ومسكن للألم وتحسّن التروية الدموية، وأهم أشكالها حمام الدوامة المائي، والحوض الخاص بالتمارين العلاجية للمفاصل وتمارين المشي ، ورشاشات الماء ، والحمامات المتناوبة الحرارة (حمام التضاد) ، والساونا وحمامات المياه المعدنية الحارة.
د ـ المعالجة الكهربائية: وتستعمل لتنبيه الأعصاب الحركية والعضلات وذلك بهدف تخفيف الألم وتقوية العضلات وتأخير ضمورها وتنشيط التروية الدموية. وتشتمل أشكالها الأساسية على:
ـ التيار الفارادي: وهو تيار مستمر متقطع (مدة الموجة 0.1ميلي ثانية، وتوترها نحو 50 إلى 100هرتز) ويستخدم في تنبيه الأعصاب الحسية كهربائيّاً عبر الجلد لتسكين الألم كما يستخدم في تنبيه الأعصاب الحركية لتقوية العضلة ومنع ضمورها.
ـ التيار الغلفاني: وهو تيار مستمر يستعمل في تنبيه العضلات التي أصيب عصبها برض أو التهاب وذلك لمنع ضمورها. كما يستعمل في إصابات الأعصاب المحيطية كقطع العصب الزندي، وشلل العصب الوجهي. وأخيراً يطبق هذا التيار في تشريد الأدوية أي إدخال شوارد المحاليل الكهربية إلى داخل المفاصل والعضلات والأوتار.
ـ التيارات المتداخلة : وهي تيارات كهربائية لها ترددان مختلفان (أحدهما 4000هرتز، والآخر يمكن زيادة توتره بالتدريج حتى 4200هرتز أو أكثر), يتم توليدها بزيادة شدة التيار أو إنقاصها. وتستعمل في علاج حالات الألم الحاد والمزمن على اختلاف أسبابها.
ـ التيارات الديناميكية: وهي مجموعة تيارات تحريضية (تيارات جيبية أحادية الطور) تستعمل لتسكين الألم وتحسين التروية وتخفيف التأثير العصبي الودي واللاودي، ولها أشكال موجية مختلفة حسب هدف استخدامها.
هـ ـ المعالجة التنفسية: إن الهدف من المعالجة التنفسية تنشيط التهوية وتخفيف الاحتقان الرئوي ونزح المفرزات الرئوية والبلعم خاصة لمرضى التهاب القصبات المزمن والربو.وأهم تقنياتهاهي:
ـ المداواة الضبوبية: وهي تعني المعالجة باستنشاق أبخرة أدوية الموسعات القصبية والكورتيزون, وذلك بهدف تخفيف الوذمة القصبية وتنشيط التهوية، خاصة عند مرضى الربو
ـ تقنيات التنفس المساعد وأهمها: التنفس الحجابي، والتنفس مع زم الشفاه، والتنفس اللساني البلعومي.[2]1
ـ النزح الموضعي وتفجير مفرزات الصدر.
ـ القرع الصدري الأمامي والخلفي.
ـ تحريض السعال.
وـ التدليك: وهو من أقدم وسائط المعالجة الفيزيائية المعروفة وأكثرها استخداماً. وله أشكال كثيرة أهمها: العجني، والاحتكاكي، والاهتزازي،. وأهم استطباباته تخفيف التشنج العضلي، وتحسين المجال الحركي، والتروية الدموية، وتخفيف التليفات، وتسكين الألم.
زـ المعالجة بالأربطة والمشدات: تستعمل الأربطة والمشدات الضاغطة في أمراض الدوالي والوقاية من الخثار الوريدي في الطرفين السفليين، كما تستعمل في الوذمات المحيطية خاصة وذمة الطرف العلوي الناتجة عن الركودة اللمفية التالية لاستئصال الثدي.
-2ـ المعالجة الوظيفية: وهي المعالجة التي يتم فيها الاستفادة من تطبيق التمارين العلاجية الملائمة لحالة المريض وتدريبه على استخدام وسائط العناية الذاتية، وتشتمل على:
ـ معالجة مرضى الآفات القلبية والتنفسية (أمراض القصبات المزمنة والربو وقصور القلب)، ومرضى جراحة الصدر،وذلك بتطبيق التمارين العلاجية للعضلات التنفسية وعضلات جدار الصدر والتمارين التنفسية وتمارين اللياقة بهدف زيادة قدرة الجسم على تحمل الكرب.
ـ معالجة التقفعات العضلية وتقاصر العضلات التالي لاتخاذ وضعيات معيبة، وذلك بتطبيق تمارين التمطيط والإرخاء. وكذلك معالجة ضعف العضلات وضمورها في حالات ما بعد الكسور وتبديل المفاصل. وذلك بتطبيق تمارين حركية نوعية للظهر والأطراف وتمارين المشي والتوازن.
ـ العلاج اليدوي: ويتم عن طريق تنفيذ حركات الأصابع على عضلات الجسم ومفاصله لمساعدة الجسم على تصحيح أوضاعه ذاتياً.
ـ تدريب المريض على زيادة الإحساس والادراك (تنشيط حس الوضعة).
ـ تدريب مرضى البتور على التكيف مع البدائل الصناعية، مثل تدريبهم على المشي و استعمال وسائط العناية الذاتية كالعكاز والكرسي المدولب
ـ العلاج بالتمارين الحركية والمشي ضمن الماء، وذلك للاستفادة من خاصة التعويم أو الطفوي، خاصة للمرضى الذين يشكون من آفات مفصلية وعضلية مزمنة
ـ العلاج الوظيفي الرياضي: وذلك بتنفيذ التمارين الوظيفية المطلوبة ضمن حدود الألم بالمراحل الأولى للإصابة، وتشمل التمارين العلاجية (الرياضية الطبية) أهدافاً وظيفية نوعية. ويتم تطبيقها من قبل المعالج الفيزيائي، وأهدافها: المحافظة على المجال الحركي أو تحسينه، وتقوية العضلات، وتحسين القدرة الوظيفية وقدرة تحمل المريض المصاب بالأمراض المزمنة والمنهكة، وتحسين تناسق العضلات[3]1 والتوازن والمشي، وإرخاء العضلات المتشنجة، وتحسين الوضعة
أما أنواع التمارين العلاجية فتشتمل على تمارين منفعلة يقوم بها المعالج، وتمارين فاعلة مساعدة يقوم بها المريض بمساعدة المعالج، وتمارين فاعلة وتمارين مقاومة يقوم بها المريض مع تطبيق المقاومة من قبل المعالج، إضافة لتمارين التمطيط عمل العضلات التي تطبق في حالات قصر الأوتار والضمور العضلي، ومن التمارين العلاجية الإرخاء ، وتمارين التنفس العميق
2-3ـ المعالجة المهنية أو المعالجة بالعمل: يهتم هذا النوع من العلاج بتقديم وسائط لدعم المريض في مجالات عديدة منها: تدريب المريض على فعاليات الحياة اليومية كتناول الطعام والعناية بالنظافة والصحة، والتدريب على تنفيذ الحركات الدقيقة وتناسق الحركات، وتقديم الاستشارة والدعم لمرضى البتور فيما يتعلق بالبدائل الصناعية وآلية استخدامها، وتنمية مواهب الإبداع وتطويرها عند المريض، وذلك بتطبيق أشكال من نماذج بلاستيكية
2-4- المعالجة بالبدائل الصناعية والمشدات والجبائر: يهتم هذا النوع من العلاج بتدبير العجز الناتج عن بتر الأطراف وإعادة تأهيله على مراحل مختلفة قبل استخدام الطرف الصناعي وبعده، كما تستخدم الجبائر على نطاق واسع بهدف تخفيف الألم وتحسين الوضعية الوظيفية وحمايةالمفاصل، ولها أنواع مختلفة حسب الهدف من استخدامها:كجبائر الراحة وتستخدم فقط عند الراحة والنوم، والجبائر الوظيفية وتستخدم في أثناء العمل، والجبائر المتحركة وتستخدم للاستفادة من تحريك المفاصل وتقوية عضلاتها 2-5ـ المعالجة بالتعليم الخاص: يقوم اختصاصي علم النفس بدور مهم من خلال الدعم النفسي للمريض وأسرته، خاصة في أثناء هجمات المرض، والتخفيف من العوامل المسببة للكرب stress، وذلك بتطبيق بعض الحركات الوظيفية كتمارين الإرخاء، كما يقوم بتشخيص الاضطرابات الاستعرافية التي تصيب الدماغ كاضطرابات الذاكرة والتوجيه والتركيز ومعالجتها بالتمارين الخاصة، وكذلك تشخيص الاضطرابات البصرية وتحديد حقل الرؤية بمساعدة الحاسب، ومعالجتها بالتمارين الفيزيائية المناسبة
2-6ـ المعالجة الكلامية: يقوم اختصاصي المعالجة الكلامية الذي يعمل في مجال عيوب الكلام بتكريس جهده في تشخيص اضطرابات الكلام ومعالجتها. وتشتمل عيوب الكلام على: اللغة، وفيها يقوم الاختصاصي بتشخيص الحبسة التي قد تكون حسية (تلقي المعلومة) أو مركزية (إدراكها) أو حركية (نطق الكلمات) ومعالجتها بالتمارين النوعية، والتكلم والصوت (عسر التصويت, البحة, التكلم المجهد)، وعسر البلع ، وتطور اللغة ، ومعالجة الاضطرابات التالية للتداخل الجراحي على الحنجرة والحبال الصوتية.[4]1
3- تعريف التأهيل الحركي
لغة: مصدر أهًل. تزويد الفرد بالتعلم والتدريب للقيام بالعمل الذي يلائمه1
اصطلاحا: هي عملية استخدام الوسائل العلاجية المختلفة في إعادة الرياضي إلى ممارسة نشاطه بعد إصابته وحماية المنطقة من تكرار الإصابة2
- هو إعادة الوظيفة الكاملة للجزء المصاب من الجسم، بالتعرف على أسباب الإصابة والتقويم الصحيح لها وطرق علاجها ويتم تأهيل الجزء المصاب بحيث يستطيع القيام بالوظائف الضرورية دون اضطراب3
- أو هو: احد فروع الطب الرياضي الحديث وهو النوع الذي يعمل على استعادة اللاعب ما قد يفقده من قدرة حركية مهارية نتيجة للإصابة 4.
4- أهمية التأهيل الحركي
1-استعادة المدى الحركي للمفصل
2- استعادة القوة العضلية والوظيفية الطبيعية للمفصل .
3- 3- زيادة استعادة العضلات والمفاصل المصابة لوظائفها في اقل وقت ممكن .
4- التخلص من الألم .
5- زيادة معدل التئام العظام .
6- زيادة سرعة تصريف التجمعات الدموية
5- العوامل التي تؤثر على فاعلية العلاج التأهيلي:
1-الاختيار الصحيح للتمرينات التأهيلية
2- عدد التمرينات المستخدمة
3- الوضع الابتدائي الذي يبدأ منه كل تمرين
4- درجة الشدة التي يؤدى بها كل تمرين
5- إيقاع الأداء لكل تمرين
6- المدى الحركي للتمرين
7- منحنى الحمل الفسيولوجي للتمرينات التأهيلية1.
7- أهداف التمرينات التأهيلية (العلاجية):
1-المحافظة على حجم ووظيفة الأجزاء المصابة وعلى النغمة العضلية
2- تمنع التشنجات والتقلصات العضلية
3- تقوية العضلات العاملة على الطرف المصاب
4- تحسين المدى الحركي للمفصل
5- 5الحصول على الاتزان بين المجموعات العضلية .
6- العمل على عدم تيبس المفاصل المصابة وزيادة مرونتها للمدى الطبيعي
7- القضاء على فترة الراحة السلبية لعدم محاولة انقطاع اللاعب عن التدريب لفترات طويلة أثناء مراحل العلاج المختلفة بحيث تبدأ برامج التأهيل في اقرب مرحلة مبكرة من العلاج وتسير معه جنبا إلى جنب لمنع حدوث أي تلف أو ضعف للعضلات أو تصلب للمفاصل والمحافظة على كفاءة الأجهزة الحيوية للجسم ودرجة النغمة العضلية وتحسن الحالة العامة للدورة الدموية
8- المحافظة على درجة اللياقة البدنية للأجزاء السليمة من الجسم طوال المرحلة الحادة من الإصابة دون حدوث أي خلل وظيفي في الجزء المصاب والعمل على الارتفاع بمستوى درجة التوافق العضلي العصبي بصفة عامة
9- تعويض اللاعب عما فقده من عناصر اللياقة طوال فترة العلاج وخاصة أن الشفاء الوظيفي للإصابة يتم قبل الشفاء التشريحي حتى نتجنب حدوث التأثيرات السلبية نتيجة الانقطاع عن التدريب وخاصة إذا كانت فترة العلاج طويلة
10- مساعدة اللاعب في تنمية وتطوير المرونة العضلية والمفصلية في الأجزاء المصابة وزيادة القدرة على التحكم في القوة العضلية والأداء الحركي لها
11- 11- مساعدة اللاعب للوصول إلى أقصى إمكانياته البدنية والنفسية في اقل فترة زمنية ممكنة لممارسة جميع متطلبات الأداء الحركي حسب نوع رياضته للاشتراك في التدريب مع الفريق
12- 12- التأكد التام من وصول اللاعب إلى حالته الطبيعية قبل حدوث الإصابة عن طريق أداء جميع الاختبارات الوظيفية المحددة 1
7- أنواع الحركات العلاجية الخاصة في التأهيل
7-1- الحركات القصرية (السلبية):
هي الحركة التي يقوم بها المعالج أو أي قوة خارجية للمريض بينما تكون عضلاته في حالة ارتخاء تام. وقد تكون حركة إرتخائية أو حركة قوة.
7-2- الحركات المساعدة:
يقوم المعالج بمساعدة المريض في إكمال المدى الحركي بعد أداء المريض للحركة بصورة جزئية، مراعياً في ذلك إزالة المعوقات الخارجية أمام الحركة مثل عوامل الاحتكاك، الجاذبية، الأدوات، الملابس
7-3- الحركات النشطة:
مجموعة من الحركات النشطة التي تؤدى لكل الأجزاء المصابة تحت إشراف المعالج وتطبق للأجزاء السليمة، ويؤديها المريض في المنزل ويراعى فيها الأداء خلال المدى الحركي الكامل، التغلب على المقاومات الذاتية والطبيعية
7-4- حركات الإطالة:
إن فقدان المرونة من العوامل الهامة في حدوث الإصابة وكذلك فهي المتقدمة في تأهيل الإصابة، وذلك بسبب حدوث ندوب ليفية نسيجية تعمل على التقليل من مطاطية الأنسجة، مما يؤدي لضعف المدى الحركي، ولذا يتم أداؤها بحرص بعد فترة زوال الألم معتمداً على وسائل الإحماء من تسخين وتدليك قبلها ثم أدائها بصورة حركية ترددية في مجال الحركة ثم إبطاء الأداء وحتى الوصول للإطالة الثابتة التي تؤثر على المغازل الليفية للعضلة
7-5- حركات المقاومة:
عند تحسن حالة المريض حركياً بصورة تستدعي زيادة العبء عليه عندها يقوم بأداء تمرينات المقاومة التي تبدأ متدرجة متناسبة مع الحالة، وقد تكون المقاومة ضد الجاذبية أو ضد زميل أو المعالج أو ضد أداة أو ضد أثقال أو مقاومة احتكاك ، ويجب مراعاة تناسب قدر المقاومة مع تكرارها حيث تؤدي كثرة التكرار إلي زيادة القوة كما هو معروف ولكن مع تقنين مقدار المقاومة1 .
7-6- الحركات المشتركة والتناسق:
بعد أداء الحركات النشطة وتنمية الجهاز العضلي العصبي نلجأ إلى الحركات المتمازجة المتناسقة التي تعتمد على القدرة العضلية والمدى الحركي الكامل وطول العضو وسرعة الأداء والتركيز والتحمل ... الخ ، وذلك للعمل عل تنبيه الجهاز العصبي المركزي وزيادة التناسق الحركي، والتأكيد على تحسن القدرات الحركية.
8- تقسيمات التمرينات العلاجية: تقسم التمرينات العلاجية إلى:
1-التمرينات الساكنة( (exercice statique
2-2- التمرينات المتحركة(exercice Dynamique) .
8-1- التمرينات الساكنة(exercice Statique):
تعتبر عاملاً حاسماً في سرعة الشفاء خاصة في حالات إصابة المفصل بالإضافة إلى أنها تزيد الدورة الدموية في الطرف المقابل لطرف الإصابة كذلك تزيد من قوة العضلات .
à مميزات التمرينات الساكنة:
1-لا يحدث أثناء تطبيقها حركة بالمفاصل
2-تزداد أثناء استخدامها النغمة العضلية بشدة
3-تسبب إجهادا للمصاب أكثر من الأنواع المتحركة، حيث أنها أثناء القيام بها تضغط الألياف العضلية على الشعيرات الدموية التي تمر من خلالها فيقل الأكسجين الواصل للعضلات وكذلك تقل قدرة العضلة على التخلص من نفايات التفاعلات الأيضية بها .
4-يؤدي القيام بالتمرينات الساكنة إلى زيادة ملحوظة في حجم العضلة، وينصح الباحثـون في هذا المجال باستمرار الانقباض لمدة تتراوح بين 6 و10 ثواني، وأن يسمح بزيادة عدد الانقباضات في كل مرة عندما يشعر المصاب بقدرته على ذلك على أن يكرر نفس العدد من 3-5 مرات يوميا .
5-يستخدم هذا النوع من التمرينات للحد من ضمور العضلات وضعفها عند تثبيت المفصل لأي سبب علاجي. وهذه التمرينات الساكنة تسهم في الإسراع بالشفاء .
6-زيادة الدورة الدموية في الطرف الأيسر للمصاب عندما استخدمت التمرينات الساكنة للطرف الأيمن غير المصاب
7-تمتاز التمرينات الساكنة بالقدرة على تقوية العضلات بسرعة تفوق سرعة التمرينات العضلية المتحركة
Ãعيوب هذه الطريقة:
1-تفقد العضلة قوتها سريعا إذا ما أوقفت التمرينات الساكنة بعكس استخدام التمرينات المتحركة
2-لا تقوم هذه التمرينات بتنشيط التوافق العضلي العصبي كما يحدث عند التمرينات المتحركة
3-لا يستخدم هذا النوع من التمرينات مع مرضى القلب حيث يسبب ضغطا شديداً على الجهاز الدوري
4-لا يوجد دور للتمرينات الساكنة في رفع مستوى سرعة انقباض الألياف العضلية.
8-2- التمرينات المتحركة (exercice Dynamique):
تستخدم التمرينات المتحركة في المرحلة التي تلي تطبيق التمرينات الثابتة، حيث تعمل التمرينات الثابتة على إعداد الجزء المصاب للاستجابة لمزيد من العمل العضلي. والتمرينات المتحركة تساعد التمرينات الثابتة في الوصول للهدف الذي وضعت من أجله وهو استعادة الوظائف الأساسية الطبيعية للعضو المصاب.
وتنقسم التمرينات المتحركة الديناميكية إلى:
Ãالعمل العضلي أثناء حدوث قصر في طول الألياف العضليةconcentrique .
Ãالعمل العضلي أثناء حدوث زيادة في طول الألياف العضلية excentrique
Ãالعمل العضلي ذي الانقباض المقنن باستخدام أجهزة خاصة .1isométrique
8-2-1 التمارين المركزية متساوية التوتر (Concentrique):
وتشمل أي تمرين يحدث تقصير في العضلة المتدربة ويتطلب مقاومة للحركة ويتم ذلك(باقتراب المنشاء والمدغم) ويتم تطبيق المقاومات باستخدام أجهزة وأدوات ووسائل متعددة منها مايلي
- وزن الجسم
- أوزان حرة
- نوابض وبكرات
- أربطة مطاطية
- أجهزة حركية خاصة
تهدف هذه التمارين إلى استعادة النشاط الطبيعي للمجموعات العضلية العاملة
8-2-2 التمارين اللامركزية(Excentrique):
وتؤدى بتحريك المفصل بعيدا (بين المنشاء والمدغم) وتساعد هذه التمارين في خفض الشد على العضلة وبذلك يتم خزن الطاقة المرنة في المجموعة العضلية إنشاء التقلص اللامركزي ويتم تحريرها عند بدأ التقلص المركزي اللاحق مما يزيد من الكفاءة الميكانيكية العامة
8-2-3 التمارين المقننة ميكانيكيا(isométrique):
باستخدام الأجهزة الإلكترونية تكون المقاومة متساوية في هذه التمارين في جميع مراحل الحركة ولهذه التمارين دور كبير في سرعة الشفاء ورفع الكفاءة البدنية والحفاظ على الجانب المهاري وتمارس هذه التمارين بعد الشفاء واسترجاع بعض القدرات العضلية ويمكن التحكم في المقاومة والسرعة مما يساعد في رفع المستوى الوظيفي لجميع أنواع الألياف العضلية وحسب نوع التدريب.
9- مستويات التمارين العلاجية:
تمر خطة العلاج الحركي بثلاث مستويات:
9-1 المستوى الأول période Fixation:
تبدأ تمارين هذا المستوى في المرحلة الحادة من الإصابة أو المرض وعندها يكون هنالك اختلال كبير في وظائف وأجهزة الجسم المختلفة، مع الألم والضعف العام وانخفاض ملحوظ في النشاط الحركي وغالبا ما يكون الجزء المصاب في فترة التثبيت . 1
وتتضمن التمرينات التالية:
1-تمرينات ساكنة وتمرينات متحركة للعضلات بالأجزاء السليمة للجسم
2-تمرينات ساكنة تطبق بحرص على العضلات المصابة وتمرينات متحركة للعضلات المجاورة على ألا تسبب آلاما بمنطقة الإصابة1 .
3-تمرينات لتنشيط الدورة الدموية ويستخدم فيها الانقباض المتكرر لعضلات نهاية الأطراف
4-تمرينات لتنشيط الجهاز التنفسي، ويستخدم فيها العضلات العاملة على الجهاز التنفسي
9-2 المستوى الثاني période Mobilisation :
تبدأ تمارين هذا الدور عندما تنشط الإلتئامات والبدء باستعادة الوظائف بشكل تدريجي في الأجزاء المصابة حيث يكون المصاب قد تكيف للجهد البدني والسماح له بتحريك الجزء المصاب
وتتضمن التمرينات التالية:
1-تمرينات ساكنة للعضلات بالمناطق المصابة والسليمة
2-تمرينات متحركة ضد مقاومة شديدة للعضلات السليمة
3-تمرينات متحركة للعضلات المصابة تبدأ بتمرينات مساعدة بواسطة المعالج ، وتسمى تمرينات قسرية ثم تبدأ التمرينات الحرة أي بدون مقاومة يليها تمرينات ضد مقاومة بداية باستخدام وزن الطرف لمقاومة العمل العضلي
4-تمرينات يتداخل فيها العمل العضلي الثابت والمتحرك
5-تمرينات تنمية كفاءة عمل الجهازين الدوري والتنفسي1
9-3 المستوى الثالث: période Récupération
تبدأ تمارين هذا المستوى عندما يتماثل المصاب للشفاء وتنتهي المرحلة بالشفاء مع بقاء بعض المخلفات المرضية وتخلف بعض الوظائف وانخفاض القابلية البدنية .وتتضمن التمرينات التالية
1-تمرينات تقوية ساكنة ومتحركة للعضلات السليمة والمعتلة مع التركيز على الجزء المصاب من الجسم
2-تمرينات متداخلة ساكنة ومتحركة لجميع عضلات الجسم مع التركيز على الجزء المعتل
3-تمرينات لتنشيط اتصال العصب العضلي بجميع أجزاء الجسم مع التركيز على الجزء المعتل .
4-تمرينات المشي إذا كانت الإصابة بالأطراف السفلية يليها تمرينات الجري والقفز. وتمرينات تقوية لعضلات الذراعين في حالة إصابة الأطراف العليا تستخدم فيها الكرات الطبية ذات الأثقال والأحجام المختلفة وعقلة الحائط وساندو الحائط وغيرها ويفضل استخدام تمرينات المرونة، وكذلك لزيادة مرونة الأنسجة الرخوة وتنشيط الاتصالات العصبية والعقلية2.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات