Football

100 100 100

الهجوم الجماعي والفرقي في كرة القدم




الهجوم الجماعي :- و هو عبارة عن حركات لاعبين أو أكثر لتنفيذ واجب محدد , و كرة القدم تتكون من عد ة خطط الثنائية أو الجماعية أو الفرقية , وهنالك خطط مهيأة قبل المباراة وأخرى مستجدة أثناء المباراة , إن التفاهم بين اللاعبين و الانسجام فيما بينهم و التنسيق في تحركاتهم داخل الملعب سوف يساعد على نجاح الخطة , وهنالك نوعان أساسيان من الخطط و هي :-

1- خطط الحالات الثابتة :- وهي الحالات التي تنفذ فيها الكرة وهي خارج اللعب ,أي إن الفريق المنفذ لديه الحرية و الوقت الكافي بتنفيذ الخطة وبالأسلوب الذي يرتئيه , و الحالات الثابتة هي (الرمية الجانبية , الضربة الحرة المباشرة وغير المباشرة , ضربة الهدف ,ضربة الزاوية ,ضربة البداية ضربة الجزاء ,إسقاط الكرة ) .
2- الخطط من حالات اللعب المختلفة :- وهذه الخطط تنفذ بعد استحواذ الفريق على الكرة ويمكن تغيير الخطة انسجاما مع وضعيات اللعب المختلفة ,فمثلا إذا كانت الخطة الهجوم من جهة اليسار عن طريق (المدافع الأيسر) ولكن بسبب تلكؤ هذا المدافع أو بسبب الضغط عليه لم يتمكن من تنفيذ الخطة فممكن تغيير اتجاه الخطة إلى جهة اليمين ففي مثل هذه الحالة غيرنا في الخطة ولكن المحتوى الأساسي للخطة لم يتغير وهذا يأتي من خلال الإعداد الخططي المبدع للاعب وللفريق ككل إذ لا يمكن تنفيذ الخطة و تغييرها الثناء مجريات اللعب إذا لم يكن هنالك إعداد خططي ممتاز للاعبين ككل ومن أمثلة هذه الخطط هي :-

أ - تبادل المراكز :- وهو الأسلوب الأكثر ضد دفاع الخصم ويؤدي إلى خلق فراغات يمكن أن يستثمرها الفريق
المهاجم وكذلك يوفر تفوق عددي من خلال مشاركة اللاعبين من الخلف في الهجوم .

ب- اللعب بلمسة واحدة (المناولة المزدوجة ) :- وينفذ هذا النوع بواسطة ثلاث لاعبين أو اثنين حيث يكون اللاعبون على شكل مثلثات في اغلب الأحيان و المناولات فيما بينهم تكون بلمسه واحدة من توفير عنصر المفاجئة للخصم و التنفيذ يكون بأقصى سرعة .
ج- اجتياز الكرة و السماح بمرورها :- ويمكن تنفيذ هذا النوع في منطقة الجزاء وفي جوانب الملعب المختلفة حيث يتم إرسال الكرة من الجناح إلى داخل منطقة ال(6يارده) و أحيانا المهاجم يكون في وضع لا يمكنه من القيام بالتهديف بشكل مستريح أو بسبب الضغط عليه من قبل المدافعين ففي مثل هذه الحالة يقوم بترك الكرة و السماح لها بالمرور إلى زميل له في وضع أفضل منه ويؤهله للتهديف بشكل مستريح .


ثالثا :- الهجوم الفرقي :- وهو عبارة عن تنظيم حركات مجموع اللاعبين تنفيذ الواجبات المستجدة خلال سير المنارة من دون تنظيم دقيق أي القيام بالهجوم بأي شكل وبطريقة ارتجالية ,ومن أمثلة الخطط الهجومية الفرقية هي -

أ‌-الهجوم السريع :- وهو الأسلوب الأكثر انسجاما مع كرة القدم الحديثة ويتلخص هذا النوع من الهجوم هو القيام بالهجوم المضاد بعدد قليل من المناولات (1-3) مناوله من اجل وصول المهاجم الى وضعية مناسبة للتهديف وكذلك لعدم السماح للمدافعين بتنظيم صفوفهم و الاستعداد الجيد لاستقبال الهجوم ,ويتطلب تنفيذ الهجوم بأقصى سرعة من اجل توفير عنصر المباغتة ,ويفضل في مثل هذا النوع من الهجوم ان تكون المناولات نحو عمق ساحة الخصم بأسرع وقت ,وهنالك ثلاث مراحل للهجوم السريع وهي :-

•مرحلة الانتقال:- وهي المرحلة التحضيرية للانتقال من الدفاع إلى الهجوم وبعد الاستحواذ على الكرة وتتم عن طريق المناولة إلى العمق والى اللاعبين المهاجمين .
•مرحلة بناء الهجمة :- و هي مرحلة إحداث ثغرة في دفاع الخصم من خلال التحركات السريعة وتبادل المراكز ومن ثم إيصالها إلى اللاعب المواجه للهدف في وضعية جيدة للتهديف .
•مرحلة التهديف :- وهي المرحلة النهائية من الهجمة و التي يتم فيها إحراز هدف في مرمى الخصم من خلال التهديف .


المتطلبات الأساسية لتنظيم الهجوم السريع :-

1-ضرورة إعطاء مناولة سريعة إلى الإمام وعدم السماح للمدافعين من تنظيم صفوفهم .
2-يجب أن نكون حركة اللاعبين في المرحلتين الثانية و الثالثة (مرحلة بناء الهجمة , ومرحلة التهديف )ان تتسم بالتنسيق الجيد وتنفيذ بأقصى سرعة.
3-ضرورة امتلاك اللاعبين المهاجمين للمهارة العالية من أجل التغلب على الخصم و إتباع اقصر الطرق للتهديف أو توفير فرصه للزميل .
4-ضرورة امتلاك الفريق المهاجم لأحد لاعبي الدفاع الذين يجيدون إرسال الكرات الطويلة و الدقيقة إلى المهاجمين .
5-ضرورة انطلاق لاعبي الوسط بسرعة إلى العمق الهجومي لتقديم الإسناد وبناء هجمة ناجحة .

ب:- الهجوم المتدرج :- يتميز هذا النوع من الهجوم بالبطئ والتدرج على العكس من النوع الأول السريع وهذا النوع يتكون من عدد كبير من المناولات منها القصيرة و المتوسطة وتنفيذ بطول الملعب و عرضه وليس نحو العمق الهجومي ويتميز أيضا بالاحتفاظ بالكرة لفترة طويلة وبالتالي فان هذا النوع من الهجوم هو أقل فاعلية من الهجوم السريع إذ أن الفترة الطويلة المستغرقة في بناء الهجمة تمكن مدافعي الفريق الخصم من العودة إلى مراكزهم وتنظيم صفوفهم و العمل على إفشال الهجمة .