تتمتع هذه اللعبة بمزايا عديدة أهمها البساطة والتشويق وقلة الأدوات المطلوبة بالإضافة إلى انها تلعب بلاعبين وتسمى باللعب الفردي وباربعة لاعبين وتسمى باللعب الزوجي ، كما انها لا تحتاج إلى مكان واسع إذ يمكن مزاولتها داخل البنايات وخارجها ، أما من الناحية البدنية فانها لا تحتاج إلى قوة كبيرة او طول معين.
تتميز هذه اللعبة بانها لعبة الجهاز العصبي اكثر من غيرها من الالعاب ، اذ انه يسيطر على جميع اجراءات اكمال الحركة خصوصاً وانها لعبة رد الفعل الاسرع اذ لا يختلف اهل العلم في ان رد الفعل يعبر عن سرعة العلاقة بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العضلي للإنسان ، فمن غير الممكن ان يحصل التماس الافضل بدون سرعة عالية في رد الفعل وذلك لصغر ساحة اللعب وسرعة انطلاق الكرة العالية الامر الذي يتطلب تهيئة الحواس بصورة مستمرة خصوصاً العين التي تقوم بنقل الايعاز العصبي للدماغ لتحليل الصورة وإرجاع نوع الاستجابة بوقت قياسي قد لا يتجاوز الثانية الواحدة . كما ان التركيب البنيوي للإنسان يتحكم بشكل أداء المهارة إذ ان عضلات الجسم والساق تنشئ القوة والجاهزية للعمل بينما عضلات الذراع تحول هذه القوة إلى الضربة المراد احداثها.
نتيجة لكون شكل الضربة يعتمد على الكرة الاتية من الخصم من حيث سرعتها ودورانها ومسارها ومكان سقوطها لذا فانها تتطلب اعداد ذهني عقلي عالي لمتطلبات حدة الانتباه وخفض درجة التوتر والشد العضلي (الاسترخاء) كما انها تتطلب اعداد نفسي عالي جراء كونها لعبة معقدة في مهاراتها اذ تتخذ اشكالا متعددة لكونها من المهارات المفتوحة لذا يعد التوقع والتنبؤ من الصفات المميزة للاعب كرة الطاولة .
أما حركياً فان للاتزان والرشاقة والدقة والتوافق الدور الاكبر كمحددات للاعب النموذجي اذ تعد سرعة حركة الجسم باتجاهات متعددة مظهراً للرشاقة كما يعد التوافق من السمات المميزة لهذه الفعالية وخاصة التوافق بين حركة اليد والعين اثناء الحركة اذ تضمن سرعة الإحساس وحسابها وكذلك الاقتصادية اثناء الحركة بالإضافة إلى التركيب الحركي الأوتوماتيكي النموذجي . ونتيجة لصغر ساحة الخصم واحتياج اللاعب لان يسقط كرته في المنطقة الأبعد عن اللاعب او التي تشكل صعوبة اكبر نجد ان الدقة صفة تظهر بوضوح في هذه اللعبة بل ان الهدف الميكانيكي الأول هو تحقيق الدقة بالرمية .
وبدنياً فان لسرعة الاستجابة الحركية والمطاولة الخاصة الدور الأكبر في تحديد المستوى البدني للاعب كرة الطاولة اذ ان التعب يؤثر سلبيا بصورة كبيرة في نجاح المهارات وبخاصة التي تتميز بالدقة لذا فان اللاعب يجب ان يتمتع بمطاولة خاصة تمكنه من اداء جميع المهارات تحت مجهود بدني معين وتحت ظروف التعب في المباريات ، كما تؤثر سرعة الاستجابة الحركية بشكل كبير على اداء كل حركاته المتميزة بالاداء السريع إلى جانب المهارة الحركية والتوقيت المناسب لأداء كل حركة بغية تحقيق الهدف من ادائها.
يعطي الهيكل العظمي البناء الأساسي للجسم ، وتتم الحركة بواسطة العتلات من خلال تدوير المحاور . في الاجزاء السفلى من جسم الانسان تكون اجهزة الحركة قوية ولكن نسبياً غير دقيقة وتعطي قوة اساسية للحركة بينما الاكتاف والاذرع ومفصل القبضة تعطي تصحيح دقيق جداً للاتجاه والقوة والسرعة اذ ان الارجل وعضلات الجسم تعطي قوة تشغيلية بينما عضلات الاذرع تنقل هذه القوة إلى رد الفعل المطلوب فمن اجل انجاز حركة السرعة القصوى في لحظة حدوث الضربة من الضروري جمع اندفاع كامل للاجزاء السابقة للحركة.
وميكانيكياً فان لعبة كرة الطاولة تشتمل على اسس فيزيائية متعددة اهمها قوانين المقذوفات ودوره في تحديد الاتجاه والمسافة ، وكذلك قوانين العتلات وكيفية الاستفادة منها عملياً بالاقتصاد بالقوة او زيادة سرعة الحركة ومداها وكذلك الحركة الدورانية ومبدأ التصادم الذي يشكل اهمية خاصة في هذه اللعبة ،بالإضافة إلى الزخم وعزم القصور الذاتي وكذا الاتزان وقوانين الحركة الخطية ... الخ .
تعمل انظمة الطاقة الثلاثة (الفوسفاجيني ، اللاكتيكي ، الاوكسجيني ) لدى لاعبي كرة الطاولة الا ان النظام السائد هو النظام الفوسفاجيني ، غير ان هذه المستويات والتوازنات تتغير وفقاً لسياق المباراة وعدد المجموعات.اذ انه في منافسات كرة الطاولة يقع عبء هائل على اللاعبين فقد وجد في بعض المباريات ان اللاعب يصنع ما يقارب من (1300) ضربة في كل منها تتحرك الذراع والاكتاف والاقدام والجسم وفي هذه الضربات يغطي اللاعب ما يقارب (1.5) متراً معدلاً و (2000) متر بين خطوة وقفزة خلال المباراة الواحدة مما يعني انه يحتاج إلى الانظمة الاخرى بنسب مختلفة. ومع هذا فانه في المباريات ذات الطابع الهجومي يبقى النظام الفوسفاجيني هو الاكثر استخداماً ، كما انه نتيجة لاحتياجات الشدة العالية بوقت قصير فان الالياف البيضاء تكون هي الغالبة لدى لاعبي كرة الطاولة وذلك لاحتوائها على كميات اكبر من (ATP) مقارنة بالالياف الحمراء ، ويعد السن ( 6-8(هو سن الكشف المبكر كما يعد السن (12-14) سناً تخصصياً فيما يعد سن البطولة هو (14-17) سنة.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات